اقدم هنا نصيحة من ثلاثة مواضيع مهمة
ونافعة للأجيال القادمة و زملائي الكرام:
الموضوع الأول:
و هو التفات جیلنا الحاضر و ایضاً اجیالنا القادمة لحفظ تراثهم العربي، إن الشعر عند
اهالینا یکون فنً بارزاً و طریقتنا لتبيين الكلام في المضایف ، و العشيرة تعطي منزلة
و مكانة عالية لشعرائها الممتازين و هذا يدل علىٰ الثقافة الاجتماعية و العلمیة لدىٰ
العشيرة ، و من جانب آخر لحفظ لغتنا العربیة و فصاحتنا الأصیلة و ايضاً لحفظ تراثنا
العربي و الأبتعاد عن التقالید الجاهلیة نحتاج الىٰ شعراء ماهرون يجاهدون في تعلیم
هذا الفن و نشره في المجتمع تحت ظل القرآن الكريم و احادیث النبي الأكرم (ص) و
اهل بیته الأطهار (ع) لیغنىٰ شعرنا بالإیجاب نحو الترقي و حذف سلبیات المجتمع أن
شاء الله ...
الموضوع الثاني:
و هو لا للجهل و نعم للقلم و هذا الموضوع جداً مهم و یحتاج الىٰ الترکیز و التعمق
فيه! الیوم في شعوبنا الباسلة مع کل هذا الترقي في التکنلوجیا نرىٰ وجود بعض
السلبیات و التقالید المتأخرة سبب للشقاق والتفرق والإختلاف في مابيننا ، فلذلك
نحتاج الىٰ وحدة توحد بین الشعراء مع بعضهم و بين محبّين الشعر و الترکیز الىٰ قلم
الشاعر لأنَ الزمان عجزَ عن ارشاد الناس نحو الإیجابيات و الإصلاحات بينهم ! فالیوم
نحن الشعراء و المحبّين و المشجعین لهذا الفن العریق مسئولون عن اصلاح مجتمعنا
و حفظ تقالیدهِ و ايضاً تربیة اجیالٍ واعية ، القلم کالنور یُضي طریقنا المظلم و یمنحنا
قدرة للترقي نحو الأحسن و بالأخص اذا تزیّن بکلام جمیل کالشعر فتزداد قدرتهُ و
ثورتهُ الإیجابیة ، كما قيل عن القلم في التاریخ : القلم أصم يسمع النجوىٰ وأخرس
يفصح بالدعوىٰ وجاهل يعلم الفحوىٰ .
الموضوع الثالث:
و هو الشعر بحق اهل البیت (ع) و حیاتهم الملیئه بالدروس و المناهج الاخلاقیة ، من
الواجب علىٰ كل شاعرانيستخدم شعرهِ في خدمة اهل البيت (ع) و یکفینا نموذج
واحد من الشعراء و هو دعبل الخزاعي رحمة الله علیه الذي كان یبکي من سماع
شعره الامام الرضا (ع) فلابدّ الیوم نحن نتخذ طریقة هذا الشاعر و ننور اشعارنا بآیات
القرآن الكريم و ایضاً بأحادیث النبي و اهل بیته الأطهار (ع) لتکون ضمانٌ لنا يوم لا
ينفع مال و لا بنون ... ، كما تنقل الاقوال و الروایات لنا عن أئمتنا الكرام ، فقد رُوِيَ عن
الامام جعفر الصادق (ع) و هو يقؤل: "من قال فينا بيتَ شعر ، بنىٰ الله له بيتاً في
الجنّة ؛ هذا و لكم مني التحية و السلام.